الاثنين، ٢٢ يناير ٢٠٠٧

عن دمشيرأتكلم

لانها تشبه مثيلاتها جيدا وتختلف عنهن تماما كانت لها خصوصية كخصوصية الموت فكلنا يموت ولكل منا موته المختلف انها تلك الطفلة العابثة وهى ايضا تلك الفتاة التى أحست باكتمال فتنتها فتمايلت وتثنت حتى تستميل اليها القلوب وهى ايضا تلك الداعرة التى تبيع نفسها لمن يدفع وتجعله يشعر بانه رجلها الوحيد (اوعلى الاقل الاخير
وعندما تقترب منها ترى ذلك النور الالهى يتخلل خصلات شعرها وتسمع صوتا ياخذك الى داخل داخلك يداعب طفولتك المؤمنة بل
يكاد ان يحيلك الى ضوء شفيف هذا الصوت الساحر لااظنه فارقنى منذ سمعته اول مرة كنت صغيرا أصاحب الفراشات والعصافير وأمارس لعبتى المفضلة مع (ابوقردان )واراقب اليمام البرى وحيدا كنت وقتها وجاءنى الصوت نادانى باسمى وغنى لى اغنية من فرط عذوبتها اغنيها الى الان ولكل هذا كانت (دمشير)فقيرة فى غناها غنية فى فقرها
عجوز شمطاء ولكنها ترضع الجميع عسلا وودا غانية مستهترة متهتكة لكنها تخطب الجمعة وتؤم الناس فى العيدين وتعقد قران المحبة
يالها من شيطانة كيف لها ان تسترجع روحها بايماءة واحدة كيف يقتلنى الحنين اليها وتزيد فى تمنعها تحفظ طفولتى شبرا شبرا خطوة خطوة وتعرف حبيباتى شعرة شعرة قبلة قبلة وتسطو على قصيدتى خيالا خيالا مجازا مجازا
حدودها معروفة اشجارها قليلة ليلها بارد جدا صيفها قائظ وشتائها صقيع دائما مغبرة تكره السهر والسفر تعشق النوم والنميمة تعشق سرا
وتلعن العاشقين كل صباح
تلك الغريرة كيف تحالف الشيطان ومن قال لها ان الملائكة يحيطون بها لحمايتها من ادخل فى روعها انها بنت الله وانها قديمة من الازل باقية الى الازل
اعرفها مالت روحى لها وقد علمتنى كثيرا كنت اجلس فى حجرها طفلا فتحكى لى وانا امارس الدهشة باحتراف ولا اخاف من عفاريتها وكلابها ولصوصها حتى غيلانها لم اخف من اعينهم الحمراء ولم ارى ست الحسن فيها ولا السفيرة عزيزة ولا خضرة الشريفة ولا حتى زنوبيا وكانت تغنى فى كل مناسبة حتى فى الموت وكانت تسمى غناها للموتى (عديدا )ما اجرأها اتذكرها دكانا دكانا شارعا شارعا ناصية ناصية حكاية حكاية ليلا ليلا قمرا قمر
دمشير
سمعتها اما اما اذانا اذانا جرسا جرسا
دمشير
صباح الخير
دمشير(قرية غرب المنيا فى صعيد مصر)هكذا ستقرأعنها فى الاوراق الحكومية
دمشير بلدى اياد
21.1.2007

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

الله الله

غير معرف يقول...

اذيك يا سلطان